الأربعاء، 9 يناير 2013

رسالة مصعب الشاعر التى أبكت عصام سلطان

أ.عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط علي صفحته الرسميه 


مصعب الشاعر
الدكتور مصعب الشاعر ابن زميلنا النائب أكرم الشاعر عن الحرية والعدالة ببورسعيد, 
وقد أصيب مصعب فى ثورة 25 يناير اصابات بالغة وسافر للعلاج ومكث فى المانيا شهوراً طويلة ولا زال يعالج حتى اليوم, وقد أرسل لى هذه الرسالة, وقد حاولت اختصارها إلا أن قلمى لم يطاوعنى, فقط ذرفت دموعى..
**************************************************
الرسالة
********
استاذ عصام سلطان
تحيه طيبه وبعد
لا اعرف كيف ابدا معك .لا اهتم كثيرا بالسياسة ولا تعنيني بشيئ .اكن كل احترام وتقدير للجميع بجد.
منذ قدمت من رحله علاجي والامي وانا ملازم منزلي وغرفتي لا اخرج الا نادر فانا متعب بعد ١٤عمليه ورصاص وشظايا في كل جسدي وشرائح ومسامي في عظامي وجلطات برجلي.الا أنني اصبر وأحتسب عند ربي.وارفض اي عرض للتعليق علي الأحداث.
ولن أعلق لأني ارفض ان آري ما وصل اليه الحال .وارفض التصديق.
ما يهمني هو تغيير حياة الناس الحقيقة. لدي عيادة مشتركة مع والدي .احاول بها تخفيف الآلام المرضي ونادرا ما اتقاضي شيئ. ونصرف ادويه مجانيه لمن لا يقدر فمن يمن الله عليه بشفاء ويعلم بؤس المرض ومحنته لا يتواني عن تقديم بضع ادويه ولو قليله لمريضً مثله لا يقدر واعتاد والدي منذ اكثر من ٣٠عام علي ذلك.بل هو لديه عياده في افقر منطقه ببورسعيد مجانيه او شيئ رمزي جدا لاستاذ بالجامعه .ومن قبل الثورة اعتدنا علي ذلك
وكنت اعد أموري لمحاوله البدء في حياتي من جديد بمساعده المرضي وتخفيف أوجاع المرض. الا انه اتصلت بي ممرضه العياده تصرخ بانهم متجمعين تحت العياده يسبون جدي وجدتي ويتوعدون. لم اصدق في بادئ الأمر ليست شوارع ولا ميادين بل عياده بسيطه تعالج فقراء تقطعت بهم سبل ما بين دواء باهظ الثمن وآلام مرض وتكاليفه الباهظة فالمريض في بلدنا أتعس ما فالكون. وتحاملت علي نفسي وقررت اذهب بنفسي وارتديت ملابسي فإذا بي اتلقي اتصالات صريخ وبكاء من المرضي بالعياده لماذا؟؟لأنهم يحاولون التهجم عليهم. التهجم علي من لم اصدق.نعم يحاولون التهجم علي العياده التي بها المرضي والمرضي يصرخون .مريض بعياده طبيب به من امراض ما يكفيه .لما ذلك؟؟
سيدي هول الأمر ان أهالي المنطقة قاموا بأنفسهم بحمايه العياده ووقفوا يحمون مدخل العماره علما بان عيادتي وعياده والدي مدخلها في شارع جانبي وفالدور الأول بضع سلالم وتكون بالعياده
وهم كانوا بمسيرات في الشارع الرئيسي
من يهاجم عيادات بها مرضي . ولماذا،؟؟..اي ذنب اقترفوه المرضي .وماذا بعد؟؟ما هي الخطوه التصعيديه القادمة.
الكارثة ان كل الأهالي البسطاء والجيران اجمعوا انهم من ٦ابريل وغيرها ممن معهم . لم اصدق ليست هذه أخلاقهم التي اعرفها فهم أناس وطنيون ومحترمون .وكتبت لهم علي تويتر رجاء العياده خط احمر مشاكلكم السياسية مع حزب والدي بعيد عن عيادتي وعياده والدي عندكم المقرات فلتذهبوا. اما العياده والمرضي فلا ذنب لهم
أتذكر السير يعقوب القبطي وهو يعمل عمليه لمعتقل سياسي إسلامي أجاب لقد وجدت انسان يتألم ويمكنني مساعدته فساعدته وتحسين وظائف قلبه وساساعده طبيبا وأدافع عن صحته فقط.وانا سادافع عن مرضاي وعن عيادتي ولن اسمح بما حدث من محاوله اقتحام عيادتي وبها مرضاي ومرضي والدي ابدا
اليوم اصدروا ورقه غريبه بألفاظ غريبه يبررون ما فعلوه ويقلبون الحق ويزورون الأمور . لما كل ذلك؟؟
ان الاعتداء علي العيادات ليس عمل ثوري ابدا بل الثوره منه براء.سيدي أبعدونا وأبعدوا عيادتي ومرضاي عن تلوث سياساتكم.دعوا ولو شيئا بسيطا يحاول ان يساعد الفقراء والمرضي
لا اريد ان أطيل أكثر ولا اريد جدلا وقال وقيل فقط اريد كلمه واضحه صريحه من الجميع .العيادات خط احمر والمرضي البسطاء لا ذنب لهم . ولا اريد ان أسمع سباب جدي وجدتي وأهلي تحت العياده .رجاء انت تعلم الظروف فلا شرطه ولا نيابه ولا شيئ ونحن كشعب نري الأمور
رجاء من ٦ابريل وكل الحركات مازالت أحترمكم وأقدركم جمعيا يا كل الحركات والتيارات بالله عليكم لا تؤذوا مريضا لا تروعوا طفلا في عياده ولا تسبوا طبيبا يداوي مرضي تحت عياده.
العيادات للمرضي فقط
تحياتي للجميع ومسامح في كل ما حدث وما بدر من تجاوز في حقنا وأكرر الاحترام للجميع وسلامي الحار لكل الشرفاء في الوطن
وأدعو الله ان ينصر الثورة ويرحم كل شهداء الوطن ويشفي المصابين ويخفف آلامهم التي لا تنتهي في كل لحظه
يعلم الله اني كتبت لك كل كلمه من كل قلبي ولا اريد شيئ . فقط تركي أساعد مرضاي وأحاول أخفف عنهم انا ووالدي وفقط
بالله عليكم العيادات والمرضي خط احمر.وكفي كلاما وجدال يكفي

وسلامي واحترامي للجميع.

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

مقاطع الفيديو المحمّلة (قائمة تشغيل)

تبدو تلك الصوره عاديه


قد تبدو تلك الصوره عاديه لأي حد يراها لأول وهله .. لكنها بالنسبه لي تعني الكثير جدا هي صوره للأشخاص الذين ادين لهم بحياتي .. لاتستغربون فكلنا تقريبا ندين لهم بحياتنا لأنهم ضحوا بحياتهم من اجلنا وبدون مقابل .. لكن انا أدين لهم بكل شئ فقد كنت مجرد شاب لايهتم بالسياسه او أي شئ أحب أن أبتعد عن المشاكل ما يحدث لايهمني كنت احزن لأوضاع البلد لكن كنت كما يقولون " مقضيها أو مكبر دماغي " معظم الأمر كان رغم عني أقصد اني لا أعرف أحوال البلد وما يدور من ظلم وفساد وأن هناك من سجن وعذب من اجلي بدون علمي أو مايدور بها لأنني بصراحه معاق حركيا فكنت لا أخرج .. والجزء الأخر كان عدم أهتمام يكفيني أعيش يومي فقط وفجأه سمعت عن ان هناك تظاهر كبير جدا بعض الكلمات أنهم قتلوا شباب والبلد تشتعل لم أكن اعرف شئ عن ما يحدث كنت أقول كما يقولون بالتلفزيون المصري مجرد مشاغبات وبعض المخربين .. لم يكن عندي نت وقتها أو القنوات الفضائيه كنت معزول لا أعرف شئ قليلا وعاد النت وصدمت بالحائط رأيت الشهيد مصطفي الصاوي علمت رويدا ما يحدث وما حدث والله ظل موضوع الشهيد يؤرقني لمدة أسبوع تقريبا بكيت أعتذرت له كتبت لكن ماذا يفيدني من ذلك في ذلك الوقت لم اكن اعرف كل مايحدث أيضا كنت أقول ممكن حاشية الحاكم فاسده وهوا لايعلم كنت ممن يقولون أسف ياريس ^_^ شاهدت يوميات الثوره وعرفت كم الظلم والدمار الذي حدث كم أريق دماء ياالله رحماك ، وشاهدت أختي الكبري مرام محمد شاهدت ماحدث لها تعبت جدا وسائت حالتي لم أرتح إلا عندما عندما أعتذرت لها وقبلت اعتذاري عادت لي روحي هي تقبل مني عذرا بعد كل ذلك كيف يسامحوننا.. بالصوره أكثر شخصين أثروا بحياتي أروني النور بعد الظلمه جعلوني أفتح عيناي .. اختي البطله مرام وأخي محمد أبراهيم والبطل مصعب والبطل أحمد غريب الصوره بحق أسطوريه بالنسبه لي هؤلاء أنا أدين لهم بحياتي أتمني أفعل لهم شئ أي شئ .. أخيكم مصطفي علاء الدين تلك كانت حكايتي وحكاية صوره ..

لقاء العمالقة البطلة مرام محمد والبطل احمد غريب والبطل مصعب اكرم


لقاء العمالقة البطلة مرام محمد والبطل احمد غريب والبطل مصعب اكرم

احمدغريب ومصعب

مستشار الرئيس و الصابون ام ريحة بتاع المركز الطبى العالمى


مستشار الرئيس و الصابون ام ريحة بتاع المركز الطبى العالمى أختنا مرام والحمدلله هي والبطل أحمد غريب تم الموافقه علي علاجهم في المركز الطبي العالمي تم الموافقه علي علاج مايقارب من 20 مصاب من مصابي الثوره .. وأثناء وجود مستشار الرئيس السيد / محمد فؤاد أمس تحكي أختنا مرام انها ذهبت للحمام بغرفتها ووجدت صابونه فاخره جديده بالغلاف .. ثم ذهبت للأشعه ووجدت المركز كله اصبح نظيف تماما وبشكل اخر قد غيروا شكل المركز العالمي لأستقبال الشخصيه المهمه فقط .. و أنهم كانوا علي عجل أثناء أجراء الأشعه لها بسبب وجود مستشار الرئيس بالمركز ولم يهتموا .. وتقول أختنا مرام أنهم أثناء الزياره وضعوا الصابون الفاخر أثناء أستكشافه للمكان فقط وبعد رحيله ذهبت اختنا مرام وعادت لحجرتها ووجدت أنهم عادوا وأخذوا كل الصابون الفاخر لاتعليق .... مدونة اكسجين مصر محمد ابراهيم ومصطفى علاء الدين

تي شيرت البطلة مرام محمد


تعرفوا التي شيرت ده بتاع مين ؟؟ تعرفوا أيه الثقوب دي ؟؟ ده تي شيرت أختي مرام محمد عندما أصيبت بالخرطوش ياتري فاكرين يامصريين أختي مرام محمد واحده من الأبطال المنسيين في الأعلام لكنها لم تغب عن بالنا وعقولنا .. هي قد لا تعرفني لكنها أختي الكبري التي لم تلدها امي هي أطيب اخت بالعالم هي تجعلك تثابر وتجتهد وتصبر بالرغم ممابها عندما تكلمها لا تشعر بإن بها شئ قد تجد نبرة الم وحزن في صوتها لكن كلماتها تجعلك أقوي .. أنا مدين لك اختي بكل شئ ربي يعفوا عنك ويعافيك من كل سوء من لا يعرف أختي مرام انها بطله من أبطال جمعة الغضب وقفت أمام الظلم بدون دروع أو شئ يحميها أصيبت كمن أصيب ذلك اليوم .. تلقن أختي مرام طلق خرطوش نشر 400 شظيه في أعضاء أختي الحيويه مازالت أختي تتلقي العلاج حتي الأن .. ها مازلتم لم تتذكروا من هي تلك البطله أخيكي مصطفي

مرام فى جامعة القاهرة

الأحد، 19 أغسطس 2012

عيد الفطر يمر على مرام فى المستشفي وهى تخضع للعلاج

حد لسه فاكر مرام محمد
مرام محمد : احد ابطال الثوره مرام بنت مصريه كانت تحلم بواطن فقرارت النزول يوم 25 يناير في محاولة منها للبحث عن هذا الوطن
ولكن كان قدرها ان تكون احد ضحاية تحقيق هذا الحلم ... اصيبت مرام بطلق خرطوش انفجر في بطنها 150 شظي

ة مسببه اصابات بالغة تعالج منها حتي اليوم .. مرام ضحيه ضمن ضحايا كثيرين قتلهم الالم في رحلة البحث عن الوطن
مرام يمر عليها العام الثاني ويدخل العيد وهي في المستشفي تخضع للعلاج .. هل تحقق حلم مرام الذي حرمت من فرحة العيد بسببه

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

البطلة مرام محمد تستكمل العلاج بالسعودية 6/8/2012


أختنا مرام الأن بالسعوديه
هي بالمشفي الأن
ستظل هناك لمدة عام للعلاج
هي بدأت الفحوصات وهي متعبه دعواتكم
وبعد عام ستجري بضعة عمليات جراحيه لأزاله بقايا الخرطوش
ربي يعافيك اختاه ربي يعافيك يارمز الصمود

الخميس، 28 يونيو 2012

بالصور : مرام محمد فى التحرير بعد فوز محمد مرسى





مداخلة مرام محمد على قناة الحافظ بعد فوز محمد مرسى



برنامج مصابيح البيوت بتاريخ أمس 26/6/2012
الحلقه عن الرئيس محمد مرسي
وبها مداخله للبطله مرام محمد تبارك لمصر علي تلك الخطوه
كلمة شكر لها ولكل بطل مثلها

الاثنين، 25 يونيو 2012

رصد : مصابة الثورة "مرام محمد تحتفل بفوز محمد مرسى

الأحد، 24 يونيو 2012

مسؤول من حملة زفت الطين الجزمه يعرض على مرام بمقابل مادي


مسؤول من حملة زفت الطين المرشح الجزمه ..
عرض علي اختنا البطله مرام محمد
انها تدعم مرشحهم بمقابل مادي كبير
أو انها تحصل علي الشهاده بالمنزل ..
أغبياء لم يعرفوا ان هؤولاء الأحرار الذين ضحوا بنفسهم من أجلي وأجلك
لايهمهم المال ، أسأل الله لك العافيه اختي البطله انت وكل الأبطال مثلك

الأربعاء، 20 يونيو 2012

فيديو :اصابة مرام محمدعلى كوبرى قصر النيل

النهادره عيد ميلاد مرام محمد


النهادره عيد ميلاد مرام واحده من اخواتنا المصابين
واللي اتألموا شهور طويله ولا تزال تنتظر اكثر من جراحه لاستكمال رحلة العلاج

الخميس، 24 مايو 2012

لقاء مرام مع التلفيزيون الفرنسى نفس مكان اطلاق النار

الحمدلله نهنئ أنفسنا والبطل احمد غريب


الحمدلله نهنئ أنفسنا والبطل احمد غريب
بنجاح علاجه والحمدلله ، نجحت بفضل الله العمليات
الجراحيه التي أجراها وقد سافر إلي فيينا الأن
للكشف علي أعصاب الوجه وتبقي له
بضعة عمليات جراحيه ونسأل الله ان يتمم شفائه علي خير

كلمة شكر من مصطفى لمرام محمد

*:* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *:*


اليوم حضرت لحظه تاريخيه

كان الفضل بها لأبطال ضحوا بالكثير ..

اليوم أستطعت أن اعطي صوتي بكل حريه

والفضل يرجع لله ثم بعد ذلك اخواني

اختي مرام محمد

أخي أحمد غريب

أخي أحمد حراره

أخي مصعب أكرم

والكثير من الأبطال والشهداء الذين ضحوا بإنفسهم ليعطونا 

الحريه ..


ذهبت ودعوت للمصابين وقرأت الفاتحه للشهداء


وتذكرت اخواني وما حدث لهم


وهذا شئ مهما حييت لن أنساه ..

الحمدلله بحق قابلني الجنود وعاملوني أفضل معاملة


وأوصلني الجندي ذهابا وأيابا بكل ود وأحترام


ورأيت كم هوا طيب معدن جنودنا جنود مصر


أن كنا نهاجم فنحن نعيب علي المجلس العسكري لا أخواننا ..

لكن أكتر حاجه حزت في نفيستي أنهم ماخلونيش العب في الحبر 

الفسفوري :( أيه التفرقه العنصريه دي مش فاهم


هاتقولولي طيب علامة النصر وعرفناها


طيب رافع صوباعك ليه يامواطن ..


أقولكم أيه الأحراج ده نفسي أحس أني حطيت صوباعي في الحبر

ولا عمرو موسي أحسن مني يعني p:


شوفت خرق للصمت الأنتخابي كتير أمام اللجنه ..

لكن اجمل شئ عجبني

جرافيتي

مكتوب عليه

لحظة تاريخ كتبناها بالدم ...



كل الشكر ياأبطال أخيكم

Mostafa Alaa Elden

البطل أحمد غريب الذى دهسته المدرعة يكتب: الــقـصـــــاص

توجهت كغيرى من آلاف المصريين إلى ساحة ميدان التحرير يوم جمعة الغضب للمطالبة بحقوق المصريين المهدرة طوال سنوات. وعندما وصلت إلى هناك، هالنى ما يفعله زبانية النظام من ضرب المتظاهرين بالقنابل والرصاص الحى والمطاطى ولغضبى قررت أن أكون فى الصفوف الأولى لأدافع عن الثوار فى الميدان.

بعد مرور عام على الثورة.. أتذكر تلك الأيام الأولى لثورة 25 يناير وحالة الوعى الجمعى لنا نحن مجموعة شباب مصر الوطنى الثائر وأتذكر تفاصيل ذلك اليوم المهيب.. 25 يناير.. وكيف رأيت وعشت تفاصيل تلك الحالة المميزة والفريدة للإنسان المصرى.. عندما يظهر المعدن المصرى الحقيقى للإنسان المصرى وفى قمة التحدى تبرز بشدة شجاعته وعبقريته الفريدة اللتان لا مثيل لهما فى كل بلاد الأرض.

دائما وأنا أتابع المقالات والحلقات التليفزيونية التى تتناول أيام الثورة وأحداث 28 يناير لا أجد من تطرق إلى تفاصيل هذا اليوم وتفاصيل أحداث المواجهة مع قوات الشرطة وبروز الخصائص المميزة لطبيعة المصرى القتالية، لذا سأتطرق هنا إلى هذه الجزئية المبهرة والمشرفة التى لم يركز عليها الإعلام.

كيف يواجه الشباب المصرى بشجاعة فريدة العدوان الغاشم لقوات الشرطة.. كيف يواجه بجسده السيل الهادر من طلقات الرصاص والقنابل.. لم يهتم الشباب كثيراً لآلامهم وجروحهم، فى يوم 28 يناير كانت قلوبهم معلقة بوطنهم، وضربوا لنا مثلا للفداء والتضحية.

الآن أتذكر هذا اليوم الجمعة 28 يناير فى ميدان التحرير.. وتفاصيله.. وكيف حرك الله يومها مجموعة من خيرة شباب مصر وكيف ألقى بشجاعة عجيبة فى قلوبنا حتى ظللنا لساعات طويلة فى الخط الأول للمواجهة نحمى بقية المتظاهرين خلفنا.. أنا ومجموعة رائعة ومقاتلة من خيرة شباب مصر الذين لم يحركهم ولا يثبتهم يومها غير الله.. كان هو من اختارهم وثبتهم وجعل كلاً منهم يصمد على الأرض فى الصفوف الأولى المواجهة التى تصد هجوم الشرطة العنيف ويحاول الدفاع عن بقية إخوته المتظاهرين خلفه.

عندها، أيقنت لماذا قال رسول الله محمد عليه السلام إن المصريين خير أجناد الأرض.. عندما رأيت كيف يواجه الجميع الموت بلا خوف إيماناً بالقضية.. والنقطة الثانية كانت العبقرية الفذة التى انبعثت بصورة تلقائية من جموع المتظاهرين الواقفين بخطوط المواجهة وكيف كانت تنبعث الأفكار العبقرية تلقائياً وبسرعة فى تعاملنا مع قوات الشرطة واعتداءاتها.. كم كنت أشعر بالغضب عندما يسقط أحد المتظاهرين شهيداً أو مضرجاً بالدماء لإصابته وأزداد إصراراً على المواجهة وعدم الانسحاب.. كنا نعلم أننا لو انسحبنا الآن سنخسر حريتنا إلى الأبد وقد نقضى بقية عمرنا فى المعتقلات ولن يحاسب أبداً من قتلونا… ولا حل أمامنا سوى النصر أو الشهادة.. ولم يعد بإمكاننا أن نعيش فى المزيد من الذل والقهر بعد الآن.

دعونى أذكر لكم بعض النقاط التى عشتها بنفسى.

كيف كنا ندافع عن أنفسنا ونصد القوات المهاجمة فقط بالحجارة.. وكيف فى خطوط المواجهة الأولى ننام على الأرض من فرط سيل الرصاص المنهمر ونتحرك من نقطة إلى أخرى فى وضع السجود.

كيف اتفق الوعى الجمعى لنا على أن نظل منبطحين على الأرض ثم يقوم كل منا لثانية واحدة يقذف حجراً فى اتجاه قوات الشرطة لصد تقدمهم ثم ينبطح أرضا مرة أخرى.. كل منا كان يمسك بحجر ويقوم لثانية أو ثانيتين على الأكثر لقذفه وهو يعلم أنه قد يموت أو يصاب أو يفقد بصره.. لكننا كنا نصمم على المواجهة وعدم الفرار إلى بيوتنا وترك الميدان من خلفنا.. كنا كل ثلاث أو أربع دقائق نرى أحدنا قد سقط مضرجا فى دمائه إما شهيداً أو مصاباً.. ويحمله بعضنا جرياً إلى مستشفى الميدان ثم يعودون ليكملوا المواجهة.. من عاش هذه اللحظات رأى بنفسه وبعينيه كيف كنا عند المواجهة فالإنسان المصرى بطبيعته مقاتل أسطورى.

كيف تحولنا تلقائياً من مجموعة من الشباب تدافع عن نفسها بالحجارة بصورة عشوائية إلى مجموعات أكثر تنظيماً حيث ظهر تلقائياً قادة من الثوار يصدرون تعليماتهم وتوجيهاتهم للآخرين ويعمل الكل فى تناغم دون نقاشات عديمة الجدوى،

كان رد فعلنا الأول على هجوم قوات الشرطة الكاسح على المتظاهرين فى الميدان ودخولهم المتكرر إلى ساحة الميدان الرئيسية بعربات الشرطة المدرعة ودهسهم للمتظاهرين عمداً أثناء دخولهم الساحة فى محاولة منهم لبث الرعب فى قلوبنا لتخويفنا وإخلاء الميدان، وبدلاً من إخلائه خوفاً من الدهس.. فعلت كما فعل الآلاف من الشباب، خلعنا الأسوار الحديدية بالميدان وصنعنا منها دروعاً تقينا من قوات الشرطة التى أرادت قتل أبرياء مسالمين ولمنع سيارات الشرطة المصفحة من الدخول إلينا فى قلب الميدان.

وتلقائياً كان أول رد فعل قتالى أقمنا المتاريس الحديدية على مداخل الميدان لحماية المتظاهرين من الدهس بعربات الشرطة، ثم كان رد الفعل الثانى، انقسامنا تلقائيا إلى مجموعات مختلفة.. الأولى تتولى تكسير وجمع الحجارة فقط والأخرى تنقلها لخط الدفاع الأول ومجموعة ثالثة تواجه قوات الشرطة لإعاقة هجومهم وتقدمهم بالقذف بالحجارة.

كانت ساحة التماس والمواجهة التى قدر الله لى حضورها هى شارع قصر العينى بين مبنى مجمع التحرير من جهة ومبنى الجامعة الأمريكية من جهة أخرى.. وعندما وجدنا أن المواجهة قوية وعنيفة مع قوات الشرطة على الرغم من المتاريس التى وضعناها والحجارة التى نقذفها فى اتجاه الشرطة لإعاقة تقدمهم نحونا.. ومازال هناك الكثير من الشهداء والمصابين.. ظهرت العبقرية المصرية مرة أخرى.. إذ تجمع تلقائيا ثلاثة من قادة الثوار فى المواجهة.. أفخر أنى كنت أحدهم.. وبسرعة شديدة كنا نتبادل الآراء ونطور خطة المواجهة فى عبقرية تلقائية.

فجأة وجدنا أنفسنا نضع خطة تكتيكية للمواجهة ونصدر التعليمات للآخرين بتنفيذها سريعا وقد كان.. وكانت خطتنا كالآتى:

بدلاً من المواجهة فى خط واحد بشارع قصر العينى بقذف الحجارة نحو الشرطة من نقطة واحدة من مجموعة المقاتلين الراقدين على بطونهم، قررنا أن نحمل كمية كبيرة من الحجارة ونصعد بها فوق مبنى مجمع التحرير لقذف قوات الشرطة من أعلى لتخفيف الضغط على بقية المتظاهرين على الأرض.

وبدأت مجموعة كبيرة من المتظاهرين فى جمع الحجارة فى معاطفهم التى خلعوها وحمل كل منهم معطفه الذى ملأه بالحجارة ليجرى صاعدا فوق مبنى المجمع حاملا هذا الوزن استعداداً لقذف الحجارة من أعلى المبنى فى اتجاه قوات الشرطة.

وكانت الخطة العبقرية الأخرى بعد أن دخلنا مبنى المجمع للصعود إلى السطح.. أن نستخدم خراطيم وحنفيات إطفاء الحريق كسلاح هجومى آخر.. ويشهد الله كيف أنى أوصلت خرطومين كاملين ببعض واخترت النافذة المناسبة التى يمكن أن يصل إليها خرطوم إطفاء الحريق بشكل يمنع قوات الشرطة من التقدم وصد هجومهم واخترت إحدى النوافذ المطلة على شارع قصر العينى الأقرب لنقطة التماس.

ثم كان التكتيك العبقرى الآخر الذى ما زال يدهشنى ولا أعرف كيف صدر عن شباب مصرى مدنى عادى لا خلفية له ولا خبرة على الإطلاق فى الاشتباكات العسكرية أو المعارك أو حرب الشوارع لذا قررنا استغلال هذه النقطة فى صالحنا، وكان تكتيك المواجهة كالآتى، ألا يبدأ المتظاهرون فى أعلى مبنى مجمع التحرير، أو المتمركزون خلف نوافذ المجمع، المتسلحون بخراطيم إطفاء الحريق، وبالمشاركة فى الهجوم مع الثوار المقاتلين على الأرض، إلا بعد اقتراب قوات الشرطة بصورة كبيرة من خط التماس أسفل مبنى المجمع، حتى تكون محاور هجومنا الجديدة مفاجئة لقوات الشرطة، ومؤثرة فعليا فى مجرى المواجهة.

ثم تطورت الخطة أكثر وكان على هذين المحورين الدفاعيين الجديدين ألا يبدأوا فى الهجوم إلا بعد أن تنسحب قوات الشرطة قليلا للراحة وشحن الأسلحة، وقررنا أيضا أن يستخدم المتظاهرون على الأرض فى شارع قصر العينى نفس التكتيك بعدم قذف الحجارة باتجاه الشرطة، وتركهم ليتقدموا بحرية أكثر حتى يقتربوا كثيرا من نقطة المواجهة، وتستقر تحت المجمع.

الأكثر إبهارا من هذه الأفكار العبقرية، هو اقتناع كل المتظاهرين فى خط المواجهة بذلك، وتنفيذهم الخطة بدقة، وقد كانت النتيجة مذهلة، انتظرنا، ولم نبدأ أى رد فعل على تقدمهم نحونا، وإطلاقهم الخرطوش والقنابل بكثافة، كنا نقول لبعضنا البعض ونحن منبطحون على بطوننا: «اصبر، ليس الآن، استنى شوية، وهكذا».

وانتظرنا حتى اقتربت قوات الشرطة كثيرا، ووقفت بالفعل أسفل مبنى مجمع التحرير، وفجأة تعالى الهتاف: «الآن، الآن، الآن»، وفجأة وجدت قوات الشرطة الحجارة تنهال عليها ليس فقط من خط المواجهة ومنطقة المتاريس فى شارع قصر العينى، بل من أعلى المجمع أيضا، وبكثافة، فيما كانت المياه تنهال من النوافذ فى اتجاههم.

وجدنا قوات الشرطة مرتبكة بشدة من المفاجأة وتراجعت إلى الخلف بسرعة، وانسحبت بسرعة إلى الخلف، ووقفت بعيدا عنا فى شارع قصر العينى، وكانت لحظة فارقة، وظللنا نردد: «الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله، الحمد لله»، وأيقنا أن خطتنا كانت حقا ناجحة ومؤثرة».

ثم جاءتنا الفكرة العبقرية الأخرى، أن نستخدم الألواح المعدنية العريضة فى السور المعدنى حول مشروع الجراج بميدان التحرير، فنقلناها إلى خط المواجهة، لاستخدامها كسواتر متحركة تحمى أجسادنا من الرصاص، حيث تولى كل عشرة أشخاص من الصف الأول حمل أحد الألواح ووضعها أمام أجسادهم، والتحرك بها نحو قوات الشرطة، على أن يقذف الآخرون الحجارة من خلفهم.

وبدأنا فى الاندفاع وملء ساحة المعركة الخالية فى المكان الواقع بجوار مجمع التحرير، وكانت المفاجأة التى أثارت حماسنا أكثر هى انسحاب الشرطة تماما من شارع قصر العينى بأكمله لتدخل شارع الشيخ ريحان، وتلقائيا بدأنا فى رص القطع المعدنية، وإقامة المتاريس الأكثر تقدما على الخط الفاصل بين شارعى قصر العينى والشيخ ريحان.

وبدأنا فى التجمع على مدخل الشيخ ريحان، وكنا سعداء بتقدم خط المواجهة، وابتعاده عن ساحة الميدان قليلا، واتجهنا للتقدم أكثر فى داخل الشارع لكن أحد الضباط التابعين لقوات الشرطة عندما رأى أنه لا يمكن لقواته هزيمتنا على الأرض، خصوصا بعد تطورنا السريع، وإقامتنا المتاريس المعدنية التى أعاقت تقدم سيارتهم، واتخذنا منها ساترا يحمى أجسادنا من الرصاص المنهمر، أمر قواته بالصعود فوق سطح مبنى المجمع العلمى، ومبنى الجامعة الأمريكية، وإطلاق الرصاص من أعلى على المتظاهرين، للتغلب على السواتر المتحركة.

وفعل جنود الشرطة ذلك فعلا، وفجأة وجدنا نحن الثوار أن الرصاص يطلق علينا من فوق المبانى الواقعة فى شارع الشيخ ريحان، وكانت هذه بداية التراجع للخلف مرة أخرى من ناحيتنا، وفجأة وجدت رصاص الخرطوش المنطلق من أعلى يصيب رأسى وجبهتى، ووجدنا الكثير من الإصابات بين صفوفنا، ولم تعد السواتر على الأرض تحمينا، فقررنا التراجع، وأصابتنى رصاصات الخرطوش المعدنية برأسى، وسال الكثير من الدم من جبهتى، وأحسست بالألم الشديد، وأيقنت أننى يجب أن أذهب إلى الجراح لإخراج البلى المعدنى من عظام الرأس، وخياطة الجروح، حتى يتوقف النزيف، لكن غضبى وجنونى وانفعالى بكل من رأيتهم يقتلون ويصابون حولى من خيرة شباب مصر، جعلتنى أقرر عدم الانسحاب من أمام قوات الشرطه، وقلت لنفسى: فقط سأربطها اليوم لإيقاف النزيف ولن أذهب للجراحين لإزالة رصاص الخرطوش المعدنى وخياطة الجروح إلا غدا، وربطت رأسى بالشاش.

وبسرعة انسحبنا جميعا من مدخل الشيخ ريحان، وعدنا للتمركز مرة أخرى فى مدخل ميدان التحرير بجوار المجمع وقررنا أن نقف لحراسة المتاريس االمحيطة بمداخل الميدان لحماية مئات الآلاف من المتظاهرين داخله.

وظللت أقف لحماية المتاريس فى هذه النقطة لمنع دخول القوات المهاجمة مرة أخرى للميدان، وواصلت حماية الخطوط الأولى للمواجهة، خاصة المتاريس المعدنية على الأرض بمدخل شارع قصر العينى، وبعدها بساعة أصبت برصاصة أخرى فى جانب رأسى الأيسر، لكنى لم أنسحب بل مسحت الدماء مرة أخرى، وربطت الجرح بالقماش وقررت المواصلة حتى هزيمة الشرطة، هذه الرصاصة الاخيرة ما زالت بجانب رأسى الأيسر حتى الآن، وأستطيع الإحساس بها بأصابعى، وقال لى الجراحون فى مصر وسويسرا إن من الأفضل تركها، وعدم محاولة نزعها، نظرا لحالة التهتك الشديد فى عظام وأنسجة الجمجمة من الناحية اليسرى.

وأثناء وقوفى بجوار المتاريس بمدخل ميدان التحرير لحماية المتاريس ومنع إزالتها، وجدت سيارة مدرعة تتقدم نحونا تريد الدخول إلى الميدان وكان أحد الضباط يخرج بنصفه العلوى من سقفها ويطلب منى الابتعاد عن الطريق وإزالة الحواجز المعدنية من على الأرض، لم أتصور وقتها أنه سيحاول قتلى بهذه البساطة، فوقفت أمام العربة المدرعة لأحدث الضابط وأحاول إقناعه بعدم دخول الميدان.

وقفت أمام الضابط، وقلت له: «لماذا تهاجموننا وتقتلوننا؟، لسنا مجرمين، نحن فى مظاهرة سلمية لا نخرب ولا نكسر شيئا، فقط ندافع عن حقوقنا المهدرة، ألا ترى ما استشرى فى البلد من فساد وتزوير وسرقة وفساد؟، أليس ما نطالب به أفضل لك ولأولادك؟»، فأجابنى: «أنا بشتغل مع مبارك وباخد أوامرى منه، وهو قال الميدان ده لازم يفضى دلوقتى، لازم كلكم تفضوا الميدان، وتروحوا حالا يا إما هاتموتوا كلكم».

وهنا رددت عليه قائلا: «أنت غير مقتنع، فكن على الحياد وابتعد، ولن أطلب منك أن تكون فى صفنا، لكن لا تكن فى صف الشرطة، وارجع لقادتك الذين أمروك بإخلاء الميدان وقل لهم إنك لم تستطع فعل ذلك، بسبب الآلاف المؤلفة من المتظاهرين الموجودين فى الميدان»، فأجابنى: «اللى مش هايمشى دلوقتى، هياخد بالجزمة»، ثم نظر لأحد الجنود الموجودين معه فى العربة وأمره بالنزول لإزالة الحواجز.

وهبط أحد الجنود بالفعل وتقدم فى اتجاه الحواجز محاولا إزالتها، فتصديت له ومعى أحد الثوار وأمسكنا به ودفعناه بعيدا، ونظرت إلى الضابط فى أعلى السيارة المدرعة، وقلت له: «كلا، لن أجعلكم تزيلون المتاريس، أو تدخلون لقتل المزيد من المتظاهرين»، فرد الضابط بغضب قائلا: نعم! طب والله لأقتلك يا روح أمك.

ووجدته ينظر للأسفل ليكلم قائد السيارة بحدة، وفجأة وجدت السيارة المدرعة تتراجع للخلف قليلا فى حركة دائرية لتوجه مقدمتها نحوى، وإذا بها تتقدم نحوى لصدمى بسرعة، حدث ذلك بسرعة فى ثانيتين، ولم أستطع حتى الهروب من أمام المدرعة، فجأة وجدت السيارة تصدم رأسى وجسدى وأغيب عن الوعى فى الحال لأدخل فى غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثمانية أيام، وبعدها وجدت نفسى مصابا بسبعة كسور فى عظام الجمجمة وتهتك شديد فى غشاء المخ الخارجى ونزيف مستمر بالمخ، وتهتك شديد بعضلات وأعصاب الناحية اليسرى من الوجه، وقطع فى العصب الوجهى السابع، وكسر بأحد الضلوع بالناحية اليسرى من الصدر، وتحطمت عظام الخد الأيسر، وفقدت أذنى اليسرى حاسة السمع، بالإضافة لقطع فى ساقى اليسرى وآخر فى اليمنى. ورغم آلامى ومعاناتى لم تسعنى الدنيا حين جاءنى خبر تنحى مبارك وإسقاط نظامه الفاسد وعاد لى الأمل فى غد أحسن تستحقه مصر، حتى لو كان ثمن هذا الغد حياتى كلها.

فى يوم ٢٥ يناير، أول أيام الثورة فى ميدان التحرير، طلبت من صديقى أن يكتب لى لوحة مكتوباً عليها «معتصمون حتى الرحيل»، وظللت لعدة ساعات أهتف بالرسالة، كانت الفكرة هى خطتنا كمتظاهرين أننا مش فى مظاهرة النهارده وهانروح بعدها البيت وخلص الموضوع، لا إحنا معتصمين فى المظاهرات والميدان لحد ما نحقق هدفنا وهو رحيل النظام الفاسد والفرعون، ظللت أهتف وأبين الرسالة والخطة لجميع المتظاهرين طوال الليل، وظللنا لساعات طويلة نطوف كل أركان ميدان التحرير، ونحاول إرسال الرسالة لكل المتظاهرين، وصوتى تانى يوم كان رايح من كتر الهتاف: «معتصمون معتصمون حتى الرحيل، حتى الرحيل، اعتصاااام، اعتصاااام، حتى يسقط النظام».